شقق للبيع في اسطنبول بمواصفات مميزة وبأسعار معقولة
لا ريب أن الحديث عن واقع عقارات تركيا اليوم هو حديث شائك وشائق في الوقت نفسه، ويدور حوله كثير من إشارات الاستفهام، مع ما يتمتع به سوق العقار التركي من خصائص وميزات، وكان للأزمة التي ألمَّت بالليرة التركية قبل قرابة عامين، أثر واضح في الاقتصاد التركي من جهة، ولكنه أيضاً كان في هذه المِحنة منحةٌ للمستثمرين من جهة أخرى، وهو ما سنتطرق إلى الحديث عنه في ثنايا سطور مقالنا هذا، ومجيبين عن التساؤلات التالية:أين واقع عقارات تركيا اليوم منه بالأمس؟
ما المتوقع لسوق العقار التركي في الأجل القريب، والمستقبل البعيد؟
مستفيدين من آخر الإحصائيات والدراسات العقارية، وبنظرة حيادية وموضوعية، وواضعين النقاط على الحروف.
الاقتصاد التركي في مواجهة الأزمات
تعتبر تركيا بلداً صناعياً وتجارياً وسياحياً بامتياز، وأثبتت خلال العقدين الأخيرين جدارتها الاقتصادية، عداك عن موقعها الاستثنائي الذي جعل منها بوابة للتجارة والمواصلات بين الشرق والغرب، وبما تمتلكه من مكامن القوة في مقومات اقتصادها، استطاعت تجاوز الأزمات المفتعلة الهادفة لضربها اقتصادياً.عند الحديث عن تأثر السوق العقاري التركي إثر هبوط قيمة صرف الليرة التركية تعود بنا الذاكرة إلى دول أخرى مرَّت بنوائب معينة تحمل في طيّاتها وجهاً من الشبه.
حيث شهدت عدة دول حول العالم أزمات مالية أطاحت بعملاتها ما أدى إلى حدوث انخفاض كبير في أسعار عقاراتها عند الشراء بالعملات الأجنبية، مثلما حدث في روسيا مثلاً إثر تفكك الاتحاد السوفييتي. غير أنه لم يطل الزمان حتى عاد تضخم الأسعار إلى حدِّه الطبيعي، وكان الرابح الحقيقي من اقتنى عقاراً أثناء تلك الفترة، نظراً لتعدُّل الأسعار بعد ذلك، إذ إن العقار قد يمرض؛ ولكنه يستحيل له أن يموت، وإنما مصيره التعافي، ولعل الذكاء كل الذكاء يكمن في اغتنام الفرص.
في الوقت الحالي تتوفر شقق للبيع في اسطنبول بمواصفات عالمية وبأسعار معقولة تعتبر في الوقت الحالي فرصة سانحة للتملك والإستثمار.
فرصة سانحة للتملك العقاري في تركيا
انخفضت أسعار العقارات في تركيا متأثرة بسعر صرف العملة مقابل الدولار، ما أثار المخاوف بطبيعة الحال ممن سبق لهم شراء عقارات في تركيا.وأتاح ذلك في الوقت ذاته فرصة استثنائية لا تتكرر لكثير من المستثمرين في تملك عقارات جديدة وبأسعار مقبولة، منتظرين تعافي السوق العقاري ونهوضه من جديد، بهدف تحصيل الربح الأكيد المنتظَر.
ونظراً لمقومات تركيا الاقتصادية وميزاتها العديدة، جاءت النتائج الإيجابية سريعة، حيث شهد السوق العقاري اليوم زيادة مضطردة في أسعاره بشكل ملحوظ، في سبيله إلى الوصول إلى حدِّه الطبيعي المعهود، مع تنظيم هذه الزيادات من قبل الدولة عبر إصدار قرارات التقييم العقاري السنوية التي تحدِّد قيم الزيادة.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى تطور قيمة العقار إيجابياً وارتفاعها مؤخراً بشكل ملحوظ، فوفقاً لما نشرته المنصة العقارية التركية GYODER حول مؤشر أسعار المنازل الجديدة في تركيا، حقَّق المؤشر المذكور ارتفعاً بلغت نسبته 2.27 % على نظيره من العام الفائت، كما تم تحقيق زيادة بمقدار 85 % بالمقارنة مع أول شهر أجريت فيه هذه الدراسة على المؤشر ذاته، أي: شهر يناير/ كانون الثاني عام 2010.
كما يتوقع الخبراء لسوق العقار التركي ازدهاراً متزايداً في الفترة الراهنة والمستقبل القريب، وخصوصاً مع ازدياد نسبة طلب الأجانب على شقق معروضة للبيع في تركيا، بهدف الاستفادة من قانون منح الجنسية التركية مقابل التملك العقاري بقيمة 250 ألف دولار أمريكي، مانحاً المستثمر العقاري فرصة الحصول على الجواز التركي القوي والذي يتيح دول قرابة 121 دولة حول العالم، وهو ما دفع بكثير من المستثمرين الطامحين للحصول على جنسية إضافية، فكان للعراقيين حصَّة الأسد من حيث عدد الأفراد الذين تملَّكوا ضمن العقارات التركية، وكذلك الروس حلَّوا ثانياً، وتبعهم الإيرانيون، ثم الكويتيون الذين يفضلون التملك في فلل جاهزة للبيع في تركيا.
ختاماً: نستطيع القول إن الفرصة الآن سانحة لامتلاك عقارات جديدة في تركيا، إن كان بهدف عائد الربح المنتظر، أو بالنظر إلى مغنم الحصول على الجنسية التركية لمن هم بحاجة إلى جنسية إضافية، ناهيك عن الميزات الجمالية للمدن التركية وطبيعتها الخلابة، ما جعلها وجهة سياحية محبَّبة للكثيرين.
تعليقات
إرسال تعليق