يقول الله في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم " بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره"
أنت بصير بنفسك مهما اختلفت شخصيتك بين أنماط الشخصيات المتعددة، أنت تعلم ما تفعل، ولماذا تفعل، وكيف تفعل، وكيف لا تفعل، ولو اختلقت الأعذار، أو سببت الأسباب….
أنت بصير بنفسك إذا كان صوتك الداخلى معتدل يخبرك بالحقيقة عن نفسك دون تزيف.
تعلم كيف ترى نفسك الحقيقية فلا إفراط في في إلقاء اللوم على نفسك وتأنيبها على كل خطأ أو هفوة.
ولا تفريط في حث النفس على العمل والتطور والمجتهدة المستمرة.
إعلم أن حياتك هي حصائد اختياراتك
إعلم أن لك دورا في حياتك، وأنك تعيش ما تصنعه يداك، هل غلبتك الدنيا؟ هل أرغمتك الظروف؟ هل حالفك الحظ أحيانا و أعطاك ظهره أحيان؟
نعم لديك حق، ولكن ظلت أمامك الفرصة لترد على تحديات الحياة، لترى نفسك أنك قادر على التحدي، وأن لديك إرادة لا تهزم، وعزيمة صادقة تمنحك القوة والمقدرة على القيام بعد السقوط، على النجاح بعد الفشل، على الحب والحياة والازدهار….
هل اغتنمت هذه الفرصة من قبل؟ الآن اغتنمها ولا تضيعها…
رمضان شهر الفرص الجديدة، والبدايات المتجددة. رمضان يعطيك الفرصة مرة تلو مرة وعام بعد عام.
رمضان يمنحك الحياة من جديد، جدد إيمانك، إنسى هفواتك وسقطاتك وكيف غلبتك شقوتك وشهوتك.
تذكر أن لديك فرصة جديدة كل يوم، كل ليلة، كل ساعة، كل صلاة، كل ركعة.
لديك فرصة لإعادة ما ضيعت وبناء ما تهدم من نفسك، وشحن روحك بالقوة المستمدة من قوة العاطي الوهاب، اغتنمها….
اختر رفيقا للطريق
تساعدك العلاقات الصحية على رؤية نفسك الحقيقة، لأن الإنسان مخلوق اجتماعي بالفطرة، يحتاج دوما إلى من يؤنسه ويكون معه في رحلة الحياة.
اختر لنفسك رفيقا للطريق، تتوافر فيه شروط العلاقة الصحية بين طرفين من ود واحترام وتشجيع ومؤازرة في وقت الأزمات، وحاول أن تبتعد عن العلاقات السامة الغير مفيدة نفسيا.
تعليقات
إرسال تعليق