ما هو الصبر ؟وماذا تستفيد من تعلم الصبر؟
الصبر عبادة عظيمة، عبادة قلبية، لكن يظهر أثرها على الجوارح بشكل كبير.
عندما يصبر القلب، تقر العين ويهدأ البال وترتاح النفس.
عندما تصبر تتهيأ روحك لأن ترضى.
وعندما ترضى تتحول المعاناة والضغط النفسيإلى ألم والفرق بينهما كبير….
الألم مجرد شعور سوف يأخذ وقته ثم ينتهي يوما من الأيام، لكنه لا يؤثر على حياتك بأكملها، و لا يمنعك من الإحساس بالنعم الأخرى التي تحوطك، و لا يمنعك من الشعور بالامتنان.
الألم لا يتحول إلى إكتئاب مرضي مزمن (الاكتئاب الخفيف) كما هو الحال مع المعاناة.
المعاناة تملك عليك حياتك وتمنعك من الاستمتاع بأى نعمة تحظى بها وتجعل تركيزك واهتمامك دائما موجه إلى ما ينقصك.
والآن ماذا تختار؟ هل تختار بعض الألم مع الإحساس بالنعم؟
أم تختار الغرق في سحائب المعاناة؟
الاختيار لك، والأمر بيديك اغتنم فرصة صيامك وعلم نفسك الصبر والرضي والإحساس بالنعم رغم وجود الألم، فهذه هي الحياة، لا تخلو من الآلام ولكنها أيضا مليئة بالهبات من رب السماوات.
هل يتحول الألم إلى معاناة؟ وكيف يكون ذلك؟
يتحول الألم الى معاناة حين ترفض هذا الألم ولا تقبله، حين ترفض أن تعيشه فيعيش فيك رغما عنك ولا يمكنك الفرار منه.
كيف يمكن أن أتعامل مع الألم؟
لديك خيارات عدة للتعامل مع الألم:
● أولا: أن تحاول حل مسببات الألم لتقضي عليه أو تخف من حدته، قد يكون الحل بين يديك ولكنك غافل عنه، أو يكون الحل محتاجا إلى بذل بعض الجهد للحصول عليه.
لا تتوانى لحظة عن محاولة حل مشاكلك النفسية وآلامك، وأبذل كل جهد في استطاعتك.
● ثانيا: قد يكون الحل لبعض الآلام أن تغير طريقة نظرتك و تحليلك للأمور، هل جربت من قبل أن تغير مشاعرك تجاه أحد المشاكل لديك، أو ما تعتبره انه مصدر للألم في حياتك؟ جرب ذلك فقد يكون مفيدا.
تعليقات
إرسال تعليق